زهرة الغريب تُعد من نباتات الزينة الواسعة الانتشار ، وأزهارها الجميلة جدا والمتنوعة الالوان تمتاز هذه الزهرة بألوانها الزاهية وأشكالها المتنوعة، وتُستخدم بشكل عام في الحدائق كزينة ولأغراض طبية وتجميلية، كما يُعتقد أن لها فوائد صحية في بعض الثقافات.
تنمو زهرة الأقحوان وهي نبتة شتوية معمرة في المناطق ذات المناخ المعتدل وتحتاج إلى ضوء شمس كافٍ وتربة جيدة التصريف. تزرع في الربيع أو الخريف ويصل طولها إلى 80 سم في الزراعات المحمية ، والمميز في هذه النبتة انها تحافظ على نموها الخضري في الربيع والصيف وتزهر في الخريف والشتاء (من شهر ايلول وحتى شهر نيسان) و اطلق عليها “ملكة الخريف”، ولكن حاليا يمكن اجبارها على الإزهار في أي وقت من السنة عبر زراعتها في البيوت المحمية و باستخدام اضاءة صناعية لتضليها وتحفيز الإزهار في فصل الصيف.
زراعة الأقحوان في البيوت المحمية هي طريقة فعّالة لضمان نموها على مدار السنة، إذ توفر البيئة المحمية ظروفًا مناسبة من حيث درجة الحرارة والرطوبة، مما يعزز من إنتاجها وجودة الأزهار.
زراعة الأقحوان في البيوت المحمية:
يمكن تحقيق إنتاج جيد من زهور الأقحوان داخل البيوت المحمية مع أزهار ذات جودة عالية باتباع الارشادات التالية :
تجهيز التربة:
يجب أن تكون التربة غنية بالمواد العضوية وجيدة التصريف. يجب إضافة سماد عضوي أو سماد مركب لتعزيز الخصوبة. مستوى حموضة التربة ( PH ) الأمثل هو بين 6.0 و 6.5.
درجة الحرارة:
تحتاج زهور الكريز إلى درجة حرارة تتراوح بين 15-25 درجة مئوية. في الصيف، من الأفضل تبريد البيت المحمي إن لزم، أما في الشتاء، فيمكن تدفئته إذا لزم الأمر.
الإضاءة:
الأقحوان حساس لطول فترة الإضاءة. لتحقيق ازهار جيد، يُنصح بتعريضه لضوء الشمس الطبيعي لمدة تتراوح بين 14 إلى 16 ساعة يوميًا، أو يمكن استخدام إضاءة صناعية لتعويض نقص الضوء في الشتاء.
عند زراعة نباتات الأراولا (الأقحوان) في أشهر الخريف والشتاء، فإن قصر النهار يُحفّز النباتات على الدخول في مرحلة التزهير مبكرًا، مما قد يؤدي إلى إنتاج أزهار صغيرة وقليلة الجودة. للتغلب على هذا التحدي، يتم تعريض النباتات لإضاءة صناعية لزيادة طول النهار بشكل اصطناعي، مما يساعد على تأخير عملية التزهير حتى تنمو النباتات بشكل كافٍ وتنتج أزهارًا عالية الجودة. إليك كيفية القيام بذلك:
تركيب الإضاءة:
يتم تثبيت مصابيح إضاءة بيضاء على ارتفاع مناسب فوق النباتات داخل البيت المحمي. وتُستخدم إضاءة من نوع LED أو مصابيح فلورسنت لتوفير إضاءة كافية دون أن تولّد حرارة زائدة.
يُفضل أن تكون الإضاءة المستخدمة ذات نطاق طيفي واسع (الضوء الأبيض)، مع تفضيل الطيف الأزرق لنمو الأوراق والضوء الأحمر للتزهير عندما يحين وقته.
زيادة طول النهار:
لتأخير التزهير، يُنصح بإضافة 4-6 ساعات من الإضاءة الصناعية بعد غروب الشمس أو قبل شروق الشمس، بحيث يصل طول النهار إلى 16 ساعة تقريبًا. هذا يُحافظ على نمو النباتات الخضري ويمنعها من التوجه إلى التزهير مبكرًا.
ضبط جدول الإضاءة:
يستمر تعريض النباتات للإضاءة الصناعية حتى تصل النباتات إلى الحجم المرغوب، والذي يتراوح عادةً بين 8-12 أسبوعًا حسب نوع الزهرة والظروف. بعد هذه الفترة، يمكن إيقاف الإضاءة الصناعية لتتيح للنباتات الدخول في مرحلة التزهير الطبيعي.
التحكم في درجة الحرارة والرطوبة:
إلى جانب الإضاءة، يجب الحفاظ على درجة حرارة مناسبة تتراوح بين 15-20 درجة مئوية لتهيئة بيئة مناسبة للنمو. كما يُفضل التحكم في الرطوبة لتجنب أي مشاكل فطرية
الرّي:
تفضل زهور الأقحوان تربة رطبة ولكن ليست مغمورة بالماء. يُنصح بالري بانتظام وباعتدال، مع تجنب الجفاف أو الإفراط في الماء. يمكن تركيب نظام ري بالتنقيط لضمان توزيع الماء بالتساوي.
التسميد:
يتم تسميد النباتات كل أسبوعين باستخدام سماد متوازن يحتوي على النيتروجين، الفوسفور، والبوتاسيوم. يجب زيادة جرعة الفوسفور قبل مرحلة الإزهار لتحفيز تكوين الزهور.
التهوية:
من المهم توفير تهوية جيدة داخل البيت المحمي لمنع الأمراض الفطرية. يمكن استخدام مراوح تهوية لتحسين تدفق الهواء.
التدعيم والتقليم:
تحتاج نباتات الأقحوان إلى التدعيم مع تقدمها في النمو، ويمكن استخدام دعامات صغيرة لرفع السيقان. يتم تقليم الزهور الذابلة بانتظام لتحفيز نمو الأزهار الجديدة.
ويجب قص الأطراف العلوية للنباتات عندما تصل إلى ارتفاع يتراوح بين 10 إلى 15 سم هو تقنية مفيدة لتحفيز نمو نباتات الكريز (الأقحوان) بطريقة تسمح بإنتاج المزيد من الأزهار عالية الجودة. يتم تطبيق هذه التقنية لتحقيق عدة أهداف تتعلق بتحسين شكل وحجم النبات وزيادة عدد التفرعات الجانبية.
كيفية قص الأطراف العلوية:
يُقص حوالي 2 إلى 3 سم من القمم النامية. هذا يعني إزالة الجزء العلوي من الساق النامية مع المحافظة على عدد من العقد (نقاط تفرع الأوراق) أسفل منطقة القص لتحفيز نمو التفرعات الجانبية من هذه العقد.
اختيار الوقت المناسب للقص:
يُفضل إجراء القص عندما يصل طول النبات إلى حوالي 10-15 سم، والذي يكون عادةً بعد مرور 3 إلى 4 أسابيع من الزراعة.
يتم التأكد من أن النباتات قوية بما يكفي لتحمل عملية القص ودفع النمو الجديد.
موضع القص
ابحث عن قمة الساق النامية، ثم قص 2-3 سم من الجزء العلوي، بحيث يبقى عدد كافٍ من العقد أسفل منطقة القص، حيث ستنمو منها التفرعات الجانبية.:
يتم القص فوق عقدة ورقية (نقطة اتصال الأوراق بالساق)، حيث تنمو التفرعات الجانبية بعد القص.
من الأفضل ترك 2-3 سم فوق العقدة، لضمان تحفيز البراعم الجانبية دون إحداث ضرر كبير للنبات.
أدوات القص:
استخدم مقصًا نظيفًا وحادًا لتجنب إيذاء الساق أو نقل أي عدوى. يُفضل تعقيم المقص بالكحول قبل وبعد الاستخدام.
التكرار:
يمكن تكرار عملية القص مرة أو مرتين بعد النمو الجديد، وذلك للحصول على تفرعات إضافية إذا كانت النباتات تحتاج إلى كثافة أكبر.
التوقف عن القص قبل مرحلة التزهير بحوالي 4-6 أسابيع، لضمان تركيز النبات على تطوير الأزهار بدلًا من النمو الخضري.
فوائد قص الأطراف العلوية:
زيادة كثافة النبات: يؤدي القص إلى تحفيز نمو الأفرع الجانبية، مما يجعل النبات أكثر كثافة وقوة.
زيادة عدد الأزهار: كل فرع جانبي جديد لديه القدرة على حمل زهرة، مما يزيد من العدد الكلي للأزهار.
تحسين جودة الأزهار: النبات الكثيف والقوي يوفّر قاعدة صلبة للأزهار، مما يجعلها أكبر حجمًا وأكثر جاذبية.
خطوات قص القمم النامية بشكل صحيح:
اختيار الموضع المناسب للقص:
ابحث عن قمة الساق النامية، ثم قص 2-3 سم من الجزء العلوي، بحيث يبقى عدد كافٍ من العقد أسفل منطقة القص، حيث ستنمو منها التفرعات الجانبية.
أدوات القص:
استخدم مقصًا نظيفًا وحادًا لتجنب إيذاء الساق أو نقل أي عدوى. يُفضل تعقيم المقص بالكحول قبل وبعد الاستخدام.
الرعاية بعد القص:
بعد قص القمم النامية، قدّم للنباتات تغذية إضافية (خاصةً سماد نيتروجيني) لتعزيز النمو الخضري وتوفير طاقة كافية لتطوير التفرعات الجانبية.
المتابعة:
إذا لزم الأمر، يمكن تكرار عملية القص بعد نمو التفرعات الجديدة، لكن تجنّب تكرارها بشكل مفرط لتجنب تأخير التزهير.
فائدة قص القمم النامية:
زيادة عدد الفروع: كل عقدة أسفل منطقة القص ستصبح نقطة لنمو فروع جديدة، مما يزيد من كثافة النبات.
تحسين إنتاج الزهور: التفرعات الجانبية تحمل زهورًا إضافية، مما يزيد من إجمالي عدد الأزهار ويساهم في إنتاج أزهار بجودة وحجم أفضل.
بهذه الطريقة، يمكن التحكم في شكل وحجم نباتات الأراولا، وتحقيق إنتاج أكبر وأكثر جمالًا في مرحلة التزهير
التحكم في الآفات والأمراض:
يُنصح بفحص النباتات بانتظام للتحقق من أي علامات للآفات مثل المن أو العناكب الحمراء، وكذلك الأمراض الفطرية كالعفن. يمكن استخدام مبيدات آمنة فور ظهور الافة,